السبت، 19 فبراير 2011

الزلمكة

الزلمكة هو مصطلح شعبي مصري في الاغلب اطلق في اوائل التسعينات على السيارات الفارهة المعززة بالكماليات و ان كانت السيارة موديل اي ٣٠٠ من انتاج شركة مرسيدس قد اختصت بتلك التسمية في عقول و اذهان الجميع

و انتشر اللفظ زلمكة بين الشباب و الشعب كوسيلة للتهكم علي الاغنياء و اللصوص منهم في عصر الانفتاح التسعيناتي بشكل ملحوظ و ان كان الشعب ايضا يبحث مناضلا عن وسيلة للتضامن مع الزلمكة حيث بدت تراود الجميع احلام التطور و الترقيع لسياراتهم من نقل موتور الزلمكة لتسقيطه في سيارات البيجو الدكر ( ٥٠٤ ) و عدد من السيارات الاخرى، كما قام المطرب الشعبي علاء عنتر بالغناء للزلمكة في اغنيته الشهيرة حيث قال، الفلوس و معانا في البنك و البنزيم و معانا في التانك يبأه يا عم فاضلنا ايه ؟؟ نحلم بأه بالزلمكة  

كما اضاف عشاق النساء المصريين الافاضل بوصف جسد المرأة الملفوف قوامه بقاعدة عريضة حبتين بوصف الزلمكة مع ادخالها في جملة مفيدة ايضا للتعبير، شفت مزة انما ايه !!! زلمكتها قد الضفة 

و ان تجلت الاحلام و تباين التعبير يبقى الهدف الرئيسي من اللفظ هو التعبير عن ثراء الشخص المالك للزلمكة سواء ثراء نقدي او جسدي 

ان الشعب المصري في ثورته الاخيرة قد ثار على الزلمكة، لم يعد ينتظر الاحلام و الزلموكات الوهمية و لم يعد يطيق تلك الاستفزازات المتمخطرة على شوارع القاهرة بدون حق و بكسب غير مشروع، ان الشعب المصري بات يكره الزلمكة، يمقتها و يمقت منظرها لانها تذكره بعصور الاسود القاتم، خصوصا و ان الزلمكات كانت تختص لاصحاب المناصب الحكومية الرفيعة التي يجنيها اصحابها من رشاوي و سرقة لمعونات الشعب المصريو و يكفي ان اذكر ان عددا من المسئولين تورطوا في صفقات مرسيدس الاخيرة ( يعني مع ام الزلمكة شخصيا ). 

ان الشعب المصري العريق يبحث عن نفسه مرة اخرى، عن هويته الحقيقية، يريد محو الزلمكة بلفظها الجارح و واقعها المرير، لا يريد سوى القسمة الحق و ليست القسمة الضيظى. 

ان الثورة الآن تبحث عن ثقافة متجددة عن اخلاق سماها اصحاب النظرة السياسية الشبابية الخلاقة، اخلاق الميدان، نسبة لميدان التحرير، وداعا لاخلاق الزلمكة و اصحابها بغير حق و اهلا باخلاق الميدان و اهلا بالذوق العام الرفيع. 

فلننسى اذا الزلمكة و اصحابها لفظا و فسادا 

هناك تعليق واحد:

  1. عجبتي جدا لفظة "الزلمُكة" في أستخدامك ليها :)
    استمر بالتوفيق إن شاء الله :)

    ردحذف