الجمعة، 18 فبراير 2011

شق البحر

لاشك ان التاريخ شئنا ام ابينا يظل على منوال التكرار مرات و مرات دون ملل او كلل، و ان اعتبرنا ان حاكمنا الاسبق السيد محمد حسني مبارك قد تساوى في سنوات حكمه مع رمسيس الثاني فرعون مصر الاعظم ستتضح معالم التشابه هذا اذا صحت التواريخ بأن رمسيس القائد هو نفسه فرعون موسى

سنعتبر تلك الامور كلها هي الصواب و سنستند على احقية الخيال و الابداع في تلك النقطة و ندرس التشابه بين الطرفين، لقد حكم فرعون مصر بقبضة من حديد شعبه طوال سنواته كلها و ظل يستند لمعاونيه في مطاردة اليهود بين طيات المدن خلفا لحلم راوده في احدى الليالي ان ابنا من اليهود سيقضي عليه و على حكمه

لقد ظل نفس الحلم يراود مبارك و ان كان فرعون اصابه في ليلة واحدة فقد اصاب مبارك في ليال كثيرة، شعب مصر الوفي سيستيقظ سيفيق على ناقوس بلاده من اجل القضاد عليه و من ثم لجأ كما لجأ فرعون لهامان وزيره الامين الى مجلس الحكومة التي تحمي سلطة فرعون و تحمي انتقال حكم مصر الى الفرعون المصغر الابن جمال، لم يكن فرعون حظه كحظ مبارك فلم يرزقه الله بابن كما فعل مع مبارك و انما رزقه بموسى ابن اليهود الذي حملت مياه النيل كنفه الصغير الى احضان زوجة فرعون، ولكن لنا هنا وقفة .. اذا كان موسى السر وراء نهاية فرعون و توحيد اليهود ضده في صف واحد اليس بالاجدر ان نصف جمال بكونه موسى المغاير ؟؟ فقد نجح موسى في توحيد الصفوف عن طريق الدعاء و القوة في الوحدة و انما نجح جمال بالعكس تماما في توحيد الصفوف عن طريق دس العداوة له و لوالده و شحن الغضب و الحقد و السطوة تجاه العائلة كلها .. التشبيه يستحق رغم ذلك

ما يغفله الكثيرون عن فرعون مصر هو علاقته بقارون ذلك المسبتد عابد المال و الشهوات و الذي ادعى ثراء كثراء الالهة، حسنا الم يدعي مجلس الرئيس مبارك و على رأسه المخضرم احمد عز ذلك ؟؟

بقد كان فرعون يدعو شعبه للاحتفال للزهو بمصر عن طريق السحرة و دعاة الملاهي، لقد كان مبارك يدعونا في استاد ضخم كي نشجع فريه فريق فرعون الذي حملنا اعلام مصر من وراءه و ادعمناه في لحظات الزهو و النصر ايضا، لقد التهينا في الصغائر فنسينا الكبائر

لقد وحد الله موسى و اليهود .. و قد وحد الشعب المصري مرة اخرى دون موسى هذه المرة لقد كان نبي الله متجسدا في الحياة تلك المرة كان متجسدا بروحه في داخل الملايين .. كلنا موسى و سيبقى فرعون هو فرعون و حاشيته

يبقى ان اذكركم اصدقائي ان فرعون قد غرق في مياه البحر الاحمر شقا ،، و الرئيس محمد حسني مبارك يقضي ايامه الاخيرة امام البحر الاحمر الآن .. في انتظار شق البحر

اللهم اعفو عنا و عافنا في امرنا و اهدنا لما هو في صالح اعمالنا .. و صلي و بارك على سيدنا محمد و على كافة النبيين .. أمين 

هناك تعليق واحد:

  1. بجد فكرة موضوع حلوة و ربط بين الاحداث الفرعونية و المباركية، و النهاية تداعب التفكير و تحفزه. بجد مقال رائع وجميل جدا جدا

    ردحذف