الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

المشاهد المحذوفة بعد ان تم تصويرها من الحلقة الاخيرة من المواطن اكس


مشهد ١٥ – نهار داخلي – المستشفى – غرفة فرح

تنظر فرح في شرود نحو النافذة حتى تتنبه لطارق بصحبة ليلى و هم يدخلان غرفتها فتنظر تجاه طارق

فرح
قبضوا على بابا يا طارق ؟؟

طارق
ايوة يا فرح

فرح
و انا ؟؟ حيعملوا فيا ايه ؟؟

الصمت على وجه طارق و ليلى

طارق
لما تقدري تخرجي من المستشفى .. النيابة حتحولك عالمحكمة

الصمت على وجه فرح ثم تنظر تجاه ليلى و هي تتحسس بطنها

فرح
انا حسميه قاسم يا ليلى .. خلاص انا خدت القرار
من فضلك .. عاوزاكي تاخدي بالك منه
و لما تحكيله عني .. قوليله كل حاجة حلوة في حياتي
اكدبي عليه .. مش مشكلة .. بس متخليهوش يعرف الحقيقة

تربت ليلى على يدها في تفهم

فرح
كان نفسي اعتذر .. بس مش لاقية اعذار خلاص

تبتسم فرح لنفسها و تعود لشرودها نحو النافذة و ضوء الشمس الذي يغمرها

fade to white

مشهد ١٦ – نهار داخلي – منزل عائلة قاسم – الصالة

اضاءة فلاشات التصوير من حول سعاد و صلاح قاسم في وجود سارة و قد بدى عدد من الصحفيين على الارض يكتبون من خلف كلمات صلاح قاسم و سعاد من امامهم بينما العدسات تحيط بهم


سعاد
لما جالي خبر وفاة احمد الله يرحمه .. حسيت انه الوقت وقف بيا
و انه خلاص .. الايام بقت شبه بعض .. لا بأه فيه امل في النهاردة ولا في بكره
لوحدي .. لاقيت نفسي لوحدي .. مش قادرة اسمع غير صوته
و مش عايزة من الدنيا غير اني اشوفه تاني .. ابني
ابني اللي اتهموه انه مجرم و قتلوه في الشارع .. بقيت بسأل ياترى فيه كام واحد زيه ؟؟
و يا ترى حشوفه تاني ولا لأ ؟؟ و حشوفه امتى ؟؟

cut to

مشهد ١٧ – نهار خارجي – فوتومونتاج

حالة الشارع و الهتاف مع شباب الميدان و لقطات لسعاد و هي تقف وسط المتظاهرين في حماس تهتف

صوت سعاد
و اما نزلت الشارع وسط الناس .. حسيت اني ماشية وسط يجي مليون احمد
عينيا مش شايفة غيره في وشوش الناس .. اللي راحوا و اللي اتبقوا وسطهم
شباب صغير بيرمي روحه وسط النار و المية

لقطات للمياه و هي تصد عائلة قاسم و حسام المصري يدافع عنهم

صوت سعاد
و زعلت اوي من نفسي ساعتها ازاي انا ضعفت و نسيت ان ربنا بيسبب الاسباب
و فرحت لما اتآكدت انه جايز ربنا خد مننا احمد
عشان يرجعلنا شعب بحاله

مشهد ١٨ – نهار داخلي – منزل عائلة قاسم – الصالة

الصمت للحظة على وجه صلاح قاسم الذي يكمل من بعد سعاد

صلاح قاسم
احمد الله يرحمه كان عنده امل انه يقدر يغير مننا و هو عايش
كان شايف انه لسه فينا خير

cut to

مشهد ١٩ – نهار داخلي – فوتومنتاج

لقطات لاحمد قاسم وسط اسرته على مائدة الافطار و قد بدت الساعدة عليهم مع شقيقه

صوت صلاح
زيه زي شباب كتير كان بيحاول و كان نفسه في احلام اكبر منه
موقفش عندها و استسلم .. فضل يحاول تاني و تالت
يجرب يمكن في مرة يوصل

لقطات لاحمد قاسم و هو يقدم والدته لمكان القهوة اول مرة في حماس

صوت صلاح
حلم بالارض اللي عشت انا احلم بيها و كان نفسه يكمل طريقي و سكتي
حتى في كسرتي انكسر هو كمان لما عرف ان الارض نفسها هي اللي اتسرقت من ابوه

الحزن على وجه احمد و والده يربت على كتفه وقت الحقيقة و معرفته ان الارض هي ارض الطرابيلي

مشهد ٢٠ – نهار داخلي – قاعة المحكمة

صلاح قاسم يجلس وسط الصفوف بصحبة سعاد و محمد قاسم بينما يقف طارق من امام الهيئة

طارق
الارض يا سيادة الريس اللي الحكومة و النظام السابق خدتها بغير حق
من المهندس صلاح قاسم و اتهمته في ذمته المالية و اضرت ببيته عشانها
ارض البحر الاحمر دي كان المهندس صلاح قاسم ناوي يعمل عليها مشاريع
تفيد مصر .. تفيدنا .. فنادق و قرى .. و مراكز تعليم
انما هما كانوا ناويين يعملوا بيها ايه يا ريس ؟؟ كانوا ناويين يبيعها بالقطعة
يبيعوا بلدنا يا ريس

نظرات عين صلاح قاسم التي تنظر تجاه طارق في سعادة و هدوء و قد بدى محمد يجلس الى جواره و سعاد يتابعان المرافعة

صوت صلاح
انا اتعلمت من اللي حصل لابني .. اتعلمت اني حتى لو كنت في آخر عمري
حقدر اقف تاني و اطلب حقي

يعود طارق نحو مكانه و في لحظة يخطف غمزة تجاه محمد قاسم و والديه في تشجيع و قد بدى عليهم الحماس

مشهد ٢١ – نهار داخلي – منزل عائلة قاسم – الصالة

يجلس صلاح و قد بدت تقاطعات وجهه و حركة شفاهه تنعكس في الضوء الخافت

صلاح قاسم
احمد صلاح قاسم مواطن شاب مصري .. قهره نظام فاسد و لما حاول يهرب من قلب سجن النظام
النظام الفاسد ده اغتاله و قتله و رماه في وسط الشارع لوحده
نفس الشارع اللي اتملا بشباب من سنه .. نفس الشباب اللي خرج من كبته و قهره
من شكوته و حزنه و همه عشان يطالب بحقه .. و نفس الشباب ده هو اللي حيبني مصر
حيبنيها لوحده .. لانه لاول مرة من سبعتلاف سنة .. الارض دي بيحكمها شعبها
من غير سخرة ولا اجبار من غير ظلم ولا استعمار
الارض دي اللي في ايامها الآخيرة حضنت ولادها و هما بيموتوا عشانها
نفس الولاد دول هما اللي دلوقت حيبنوا بكره

مشهد ٢٢ – نهار خارجي – فوتومونتاج

لقطات لطارق و سارة و كريم و ليلى و شريف و حسام و محمد قاسم في قلب الميدان

صوت صلاح قاسم
اللي شاف معانا الميدان .. اللي حضر العزيمة و الآرادة اللي في عيون شبابك يا مصر
اكيد متطمن انه بكره احسن و عارف و متآكد ان ربنا سبحانه و تعالى
بيتولانا برحمته و مش ممكن ابدا الارض اللي ربنا كلم فيها موسى
و حما في احضانها عيسى و وصى عليها محمد .. مش ممكن ابدا بولادها و شعبها
تتذل في يوم او تموت

مشهد ٢٣ – نهار داخلي – منزل عائلة قاسم – الصالة

تبدأ سارة بالكلام في وجه الفلاشات من امامها

صوت سارة
انا رحلتي ابتدت مع احمد قاسم و النهاردة بكمل فصل فيها
و ببدأ فصل جديد من الحكاية .. الحكاية مش مجرد ثورة
ولا هي حكاية احمد قاسم و صحابه لوحدنا
الحكاية اكبر مننا كلنا .. حكاية شعب بحاله

مشهد ٢٤ – فوتومونتاج

على صوت سارة يتقطع شوارع مصر و شعبها في كل مكان بابتسامات الاطفال و الوجوه السعيدة

صوت سارة
حكاية شعب رفض انه يعيش جعان و بلده كلها خير و زرع
رفض انه يعيش جاهل و بلده هي رمز الحضارة و العلم
رفض انه يموت في ذل و هو اصل الكرامة و الشرف
الشعب هو الوطن و الشعب بيبدأ مننا
و احنا كلنا مواطن واحد .. لو شلنا الاسامي من خانة البطاقة
كلنا حنبأه واحد .. المواطن مصري .. اكس

fade to white

مشهد ٢٨ – نهار داخلي – منزل شريف – الصالة

يستعد شريف فيما يبدو للعزال و الانتقال بينما هو يجمع متعلقاته من المنزل و قد حمل كارتونة اخيرة من الشقة بينما يتبعه عمر في سعادة

شريف
يلا يا عمر

عمر
يا بابي انا مش عايز امشي

شريف
و بعدين معاك بأه احنا مش اتفقنا حنروح البيت الجديد ؟؟

عمر
بس انا مش عايز اسيب تيتة و جدو هنا

شريف
متقلقش يا حبيبي هما حيجوا يزورونا .. يلا انزل استناني تحت في العربية

يبتعد عمر في اسى و يتابعه شريف مبتسما في تفهم لحالة عمر الغاضبة حتى يتنبه للكارتونة و ملف احمد قاسم و الصور الموجودة بداخله فيمسك بصورة ليلى للحظة بين يديه مفكرا حتى يتناول هاتفه و هو يجلس على المكتب مفكرا و هو يبتسم في امل ثم يقوم بالاتصال