الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

هكذا تفعل الدنيا بأهلها - عن عيسى عليه السلام


اعبروها ولا تعمروها
يروى أن عيسى بن مريم عليه السلام،
كان بصحبته رجل من اليهود وكان معهما (مع اليهودي) ثلاثة أرغفة من الخبز،
ولما أرادا أن يتناولا طعامهما وجد عيسى أنهما رغيفان فقط ،
فسأل اليهودي: أين الرغيف الثالث ، فأجاب : والله ما كانا إلا اثنين فقط .
لم يعلق نبي الله وسارا معاً ،
حتى أتيا رجلاً أعمى فوضع عيسى عليه السلام يده على عينيه ودعا الله له فشفاه الله عز وجل ،
ورد عليه بصرَه , فقال اليهودي متعجباً: سبحان الله !ا
وهنا سأل عيسى صاحبه اليهودي مرة أخرى: بحق من شافا هذا الأعمى ورد عليه بصره .
أين الرغيف الثالث، فرد: والله ما كانا إلا اثنين .
سارا ولم يعلق سيدنا عيسى على الموضوع حتى أتيا نهرا كبيرا،
فقال اليهودي : كيف سنعبره؟ فقال له النبي: قل باسم الله واتبعني ،
فسارا على الماء ، فقال اليهودي متعجبا: سبحان الله !ا
وهنا سأل عيسى صاحبه اليهودي مرة ثالثة :بحق من سيرنا على الماء أين الرغيف الثالث؟
فأجاب : والله ما كانا إلا اثنين.
لم يعلق سيدنا عيسى وعندما وصلا الضفة الأخرى ،
جمع عليه السلام ثلاثة أكوام من التراب ثم دعا الله أن يحولها ذهباً ،
فتحولت إلى ذهب، فقال اليهودي متعجبا: سبحان الله لمن هذه الأكوام من الذهب ؟
فقال عليه السلام: الأول لك، والثاني لي ، وسكت قليلا ، فقال اليهودي: والثالث؟
فقال عليه السلام: الثالث لمن أكل الرغيف الثالث!ا
فرد بسرعة: أنا الذي أكلته ! فقال سيدنا عيسى : هي كلها لك ،
ومضى تاركاً اليهودي غارقاً في لذة حب المال والدنيا.
بعد أن جلس اليهودي منهمكا بالذهب لم يلبث إلا قليلا حتى جاءه ثلاثةُ فرسان ،
فلما رأوا الذهب ترجلوا ، وقاموا بقتله شر قتلة
مسكين مات ولم يستمتع به إلا قليلا ، بل دقائق معدودة ،
سبحانك يا رب ، ما أحكمك وما أعدلك!ا
بعد أن حصل كل واحد منهم على كومة من الذهب ،
بدأ الشيطان يلعب برؤوسهم جميعا ، فدنا أحدهم من أحد صاحبيه ،
قائلا له: لم لا نأخذ أنا وأنت الأكوام الثلاثة ونزيد نصف كومة إضافية ،
بدلا من توزيعها على ثلاثة، فقال له صاحبه: فكرة رائعة !ا
فنادوا الثالث وقالوا له : هل من الممكن أن تشتري لنا طعاما لنتغدى قبل أن ننطلق؟
فوافق هذا الثالث ومضى لشراء الطعام ، وفي الطريق حدثته نفسه فقالت له
لم لا تتخلص منهما وتظفر بالمال كله وحدك ؟ إنها حقا فكرة ممتازة !ا
فقام صاحبُنا بوضع السم في الطعام ليحصل على المال كله !ا
وهو لا يعلم كيد صاحبيه له !ا
وعندما رجع استقبلاه بطعنات في جسده حتى مات،
ثم أكلا الطعام المسموم فما لبثا أن لحقا بصاحبيهما وماتا وماتوا جميعاً.
وعندما رجع نبي الله عيسى عليه السلام وجد أربعة جثث ملقاة على الأرض ووجد الذهب وحده ،
فقال: هكذا تفعل الدنيا بأهلها فاعبروها ولا تعمروها

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

كيف تتخلص من الاخوان


بقالي كام يوم شأني شأن كل الناس اللي بتفكر هو ايه اللي حيحصل؟ شائت الظروف اني اقابل ناس مفكرين محترمين كتير و مناضلين افاضل صححولي وجهات نظر، انما الاجماع كله كان على نقطتين، اذا اردنا ان نسقط الاخوان فا ده ملوش غير طريقين

١ - انقلاب عسكري و ده مستبعد بنسبة مش قليلة وان كانت الشواهد تدعي انه مش بعيد و انما ده حيدخلنا في بداية حكم عسكري جديد و عصر من التخبط و الفوضى و رد عنيف من جماعات اسلامية و البلد حيبأه حالها صعب اوي

٢ - ان تسقط مصر تماما .. ايوة .. ان مصر تنهار زي البرج كده في مكانها و تقع بيهم فينهد البرج على دماغهم و ده الحل للاسف الاقرب، المشكلة اللي احنا فيها دي كلها بسبب قرض الدكتور مرسي اللي طالبه من صندوق النقد الدولي، المشكلة انه صندوق النقد طالب ضمانات سياسية و ضمانات استراتيجية و امنية و شروط رفع الدعم عن بعض السلع و الخدمات، اذا استمر الضغط و استمرت المعارضة في مواجهة مرسي لن تستقر البلاد و بالتالي مش حيكون فيه قرض و ساعتها مصر حتنهار اقتصاديا و ساعتها مرسي حيدمر تماما الطبقة الوسطى و الفقيرة في مصر و ساعتها محدش حيرحمهم و ده على فكرة مش في وقت طويل، الامر ده حياخد بالكتير تلت اربع شهور.

عشان كده الدكتور مرسي و جماعته الفاضلة بيسابقوا الوقت من اجل القرض، اللي هما عملوه بغباؤهم انهم اولا مشرحوش الكلام ده للناس و ثانيا انهم قرروا يسلكوا المنهج المباركي في التعامل مع المعارضة و هو منهج الاقصاء، و بالتالي حشروا نفسهم في ورطة اشبه بأزمة الوطني و ان كانت اسوأ من الوطني كمان اللي حصلت بعد انتخابات الشعب ٢٠١٠ واللي كانت سبب رئيسي في خروج الناس يوم ٢٥ و ٢٨ يناير.
1