الحقيقة انا مش حتكلم عن قصة الفيلم و حبكته و قد ايه انت ممكن يجيلك انطباع من الفكرة انه فيلم غامق و صعب و تفكر تلت اربع مرات انك تخش تتفرج عليه و بعدين تكتشف انه فيلم مبهج و مليان امل و حياة
مش حتكلم عن الحرفية المتناهية لعمرو سلامة ولا الابداع البصري لاحمد جبر (مدير التصوير) ولا عن أداء تمثيلي مذهل من هند صبري و ماجد الكدواني و الاستاذ سيد رجب و كل تقريبا من شارك كبير كان او صغير في الفيلم
مش حتكلم برضه عن الانتاج السهل الممتنع و الايمان باهمية السينما في تثقيف الناس و الافكار اللي فعلا تستحق تتصنف انها جريئة مش زنا المحارم و علاقة اميرة بواحد مصري اللي يتصنف جريء
مش حتكلم عن تناغم العناصر (و دي تقريبا اهم حاجة في صناعة الدراما)ازاي كل حاجة في مكانها .. الموسيقى، المونتاج، التمثيل، الاضاءة و الاخراج .. ممكن جدا كل واحد من صناع الفيلم يكون شاطر لوحده، تجمعهم مع بعض يطلعلك كوكتيل فخفخينا صايص ماسخ مالوش طعم انما هنا حتحتس انك عايم و انت بتتفرج مركب ماشية بيك صلانصيه بس في الروقان ممكن تاكل فيشار و انت مش جايلك دوار بحر و انت بتتفرج
مش حتكلم عن ان قصة الفيلم جاية من فيلم وثائقي حضرت مع عمرو سلامة فترة تصويره للفيلم ده من كذا سنة و قد ايه كان مؤمن بالقضية و موضوعه رغم انها فاكرة صادمة للمجتمع
انا حتكلم عن وقت كنت بقعد فيه مع عمرو نتفرج على تريلارات الافلام سوا و نتناقش، كنا بنقف في الشارع نتكلم، كنا بنفكر في افكار كتير مجنونة (نفذنا شوية منها) و نسأل نفسنا سؤال "هو فيه حد حيدينا فرصة؟؟"
و النهاردة يمكن و انا بتفرج على فيلم اسماء ادركت ليه الناس كلها لازم تشوف الفيلم ده .. لأنه بمنتهى البساطة الفيلم مصنوع لحب المهنة من حب المهنة .. الفيلم هو حالة ثورية على مجتمع رجعي (مش متخلف) من غير ابتذال او اهانة لحد، الفيلم هو بيمثل طموح التغيير في وقت احنا في عرض اي تغيير للاحسن.
هذا ليس استعطافا مني لاحد بل بالعكس هو رجاء خاص .. شاهدوا فيلم أسماء .. لأنه حقا ثورة بصرية و انسانية في وقت نحن في حاجة فيه كي نشعر بشيء ما يتحرك بين الضلوع و ينبض مع ضمير حي.
محمد ناير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق